من السعودية إلى الإمارات...الشباب الخليجي يدمن" التفحيط" وركوب الموت
إنتتشرت رياضة التفحيط في دول الخليج العربي كالنار في الهشيم فبعد أن كانت حكرا على السعودية أين ظهرت أصبح التفحيط ميزة خليجية يقبل عليها الشباب بحثا عن الإثارة وإثبات الذات.
قناة سي أن أن أوردت في هذا السياق مقالا أكدت فيه بأن إنتشار ظاهرة التفحيط بين الشباب الاماراتي وإقتدائه بالشباب السعودي في الاقبال على هذه الرياضة لفتت أنظار المصور الفوتوغرافي الأمريكي بيتر غاريتانو الذي كان في زيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ليقرر توثيق هذه الظاهرة من خلال صوره الفوتوغرافية.
وتضيف القناة الأمريكية أن ظاهرة "التفحيط" تعود إلى سبعينيات القرن الماضي عندما بدأ الشباب السعودي باعتمادها كوسيلة ترفيهية، لتنتشر لاحقاً في عدة بلدان في منطقة الخليج، وخصوصاً في دولة الإمارات العربية المتحدة.
حيث تنتشر سيارات الدفع الرباعي في طريق مفتوح في وسط الصحراء، ثم يحرك السائق المقود إلى جهة اليمين بأقصى قوته وسرعته، ليحركه بعدها إلى جهة اليسار بسرعة وقوة أكبر، لتفقد السيارة سيطرتها وتدور وتنزلق في وسط الطريق الفارغ في مشهد دائما ما ينتهي بإصابات بليغة ويودي كذلك بحياة عدد من الشباب.
وتشير سي أن أن أن هذه الظاهرة تُعتبر شعبية وكثيراً ما تمارس على الطرق العامة، إلا أن حكومات دول الخليج قد منعتها بسبب ارتفاع عدد الحوادث المرورية والإصابات الخطيرة الناجمة عن "المفحطين."
ولكن حظر هذا النشاط المثير والجريء لم يمنع الشباب الخليجي من نقل ساحات ملاعب التفحيط إلى مسارات خاصة ومواقف غير مرخصة في مناطق ريفية، تسمح لهم بممارسة سلوكهم المتهور.
وفي هذا السياق قام المصور الفوتوغرافي الأمريكي بيتر غاريتانو بتوثيق هذه الؤياضة في مشروعه الذي يسلط الضوء على جوانب مختلفة من نشاط التفحيط وأسباب انتقاله من الطرق العامة إلى المسارات الخاصة بتحويل النشاط إلى أسلوب تنافسي بشكل أكبر.
ويصف غاريتانو رياضة التفحيط بأنها أشبه بمشاهدة حادث سيارة مصمم بعناية.
وتؤكد القناة الأمريكية بأنه يتم الحكم على السائقين بناء على التقنيات التي تتمتع بها سيارتهم فضلاً عن أسلوبهم الجريء، إذ لا توجد أي قواعد صارمة في هذه ظاهرة التفحيط ، فيما يعود لقب الفائز في النهاية إلى الشخص الذي يبدي شجاعة أكثر وتهور في حركاته.
